الأسرة السعيدة تبدأ من الخطوبة

لما كانت مصر تحتفل بعيد الأم أو عيد الأسرة كل يوم 21 مارس وفى نفس الوقت هو عيد الربيع لأن 21 مارس مبدأ الربيع فأود أن أكلمكم اليوم عن الأسرة المثالية وكيف تكون، فيه بعض قواعد بسيطة..

أولاً: ما هى الأسرة ؟

الأسرة بمعناها الضيق زوج وزوجة وربما أولاد.

والأسرة بمعناها الأوسع العائلة الكبيرة التى تفرعت عنها أسرات صغيرة، العيلة الكبيرة تلاقى داخلها أسرات صغيرة كدا.

والأسرة بمعناها الأكبر الوطن كله أسرة واحدة.

والأسرة بمعناها الكبير جداً البشرية كلها أسرة واحدة، كل البشرية أولاد آدم وحواء وكل البشرية عائلة واحدة إن تألم فيها عضو يتألم باقى الأعضاء.

وعلى قدر الإمكان نحاول نتكلم دلوقتى عن الأسرة الصغيرة.

الأسرة ينبغى أن تتصف أولاً بالحب والأسرة التى تفقد الحب هى أسرة مخلخلة مزعزعة، والحب يبدأ قبل تكوين الأسرة يعنى مفروض الحب يوجد بين الخطيبين قبل أن يتزوجا. مخاطرة إن أتنين يتجوزوا ويقولوا نحب بعض بعد ما نتجوز، مفروض إنـهم يحبوا بعض قبل ما يتجوّزوا. ولا أقصد بالحب الإنفعالات العاطفية أو الجنسية الخاطئة إنما أقصد بالحب الصداقة والمودة والتعاطف وتآلف القلوب بعضها مع بعض.. يعنى دم دا ييجى على دم دا.. يعنى يقدروا يعيشوا مع بعض كأصدقاء.. يحبوا بعض زى أى صديق بيحب صديقه. لذلك أنصح بإستمرار إن فترة الخطوبة تكون فترة صداقة ومودة وليست فترة عبث عاطفى أو عبث جنسى ما يفهموش بعض فيه.. عايزه محبة، تقول والكتاب المقدس يقول كدا..؟ أقول لك يقول.. الكتاب المقدس يحكى لنا كيف أن يعقوب أحب راحيل ومن أجل هذا تزوجها. ما يقدروش أتنين يعيشوا مع بعض فى بيت واحد من غير ما يحبوا بعض ـ الحب شئ والشهوة شئ تانى ـ إحنا بنتكلم عن الحب يعنى الصداقة.. يعنى الود.. المودة.. للأسف ساعات فترة الخطوبة بتكون فترة إتفاق على العفش.. الجهاز.. المواعيد.. الملبّس.. الحفلة.. البيت.. الشقة.. شوية كلام خارج عن الموضوع الأصلى. مفروض يتصادقوا مع بعض، يبقوا أصدقاء ويحبوا بعض.

المحبة إن وجدت بين الزوجين ممكن أن توجد بين الأولاد، لأن عثرة كبيرة إن الأولاد يشوفوا الأب والأم بيتخانقوا مع بعض ويزعقوا لبعض أويشتموا بعض أو يتخاصموا مع بعض أو يضربوا بعض أو ينفصلوا وكل واحد يروح عند بيت أبوه أو بيت أمه.. عثرة كبيرة جداً وخطية بالنسبة لتحطيم نفسية الأولاد. علاقات المحبة وسط الأسرة ينبغى أن تكون فيها الخدمة والتعاون وتعب كل إنسان من أجل الآخر.. يعنى إيه ؟ يعنى المرأة تبذل كل جهدها إنـها تريّح الراجل، والرجل يبذل كل جهده إن يريّح المرأة وكل واحد يتفانى فى إراحة زميله.. دا مبدأ أساسى فى الأسرة. إذا واحد تعب الكل يبقوا حواليه نفسياً وروحياً وجسدياً بكل ناحية.. هنا الأسرة (الأسرة الروحية السعيدة 20/03/1981).

أضف تعليق