ما رأيك فى الهجره للخارج روحياً وأخلاقياً وعقائدياً

س: واحد بيقول إيه رأيك فى الهجره للخارج أمريكا مثلاً روحياً وأخلاقياً وعقائدياً، وخاصه إذا كان معظم أقارب المسافر موجودين فى بلد المهجر ؟

ج: رأيى إن الإنسان يستطيع أن يعبد الله فى أى مكان على الأرض، المكان مش هو اللى يحدد علاقتك بالله لكن اللى يحدد علاقتك بالله صلتك القلبيه بربنا وقلبك من جوه. فممكن إنسان يذهب إلى بلاد المهجر ويعيش قديساً ويعطى قدوه صالحه هناك. وممكن إنسان يروح المهجر ويضيع، وممكن يضيع فى مصر برضه، يعنى اللى ضايع … ضايع، المهم قلبه من جوه مظبوط ولا مش مظبوط.

+ روحياً: أنا زمان كنت ما بوافقش على الهجره وبقول الإنسان لو راح روحياً يضيع.. وأخلاقياً. لكن لما توليت هذه المسئوليه بنعمه ربنا وجدت نفسى إنى سواء موافق أو مش موافق لازم آخد بالى من الناس اللى فى الخارج. فى امريكا مثلاً كان عندنا كنيستين فقط كنيسه فى أقصى الشرق فى نيو جرسى، وكنيسه فى أقصى الغرب فى لوس أنجيلوس. عندنا دلوقتى 25 كنيسه، وبمعونه ربنا ها تتأسس 10 كنائس أخرى فى بحر 3، 4 شهور … وأبتدينا فيهم. يعنى كنيسه فلوريدا إن شاء الله أسبوعين تكون تأسست كنيسه جديده ما كانتش موجوده فى المهجر. كنيسه أورانج كونتى تابعه لـ لوس انجيلوس برضه مسافه أسبوعين تلاته تكون تأسست، ما كانتش موجوده قبل كدا. بنعمه ربنا كلها ها تمر. فمادام فيه كنائس موجوده يبقى يستطيع الإنسان روحياً يمشى كويس. بس طبعاً ما فيش كنائس زى مصر، يعنى موجود فى البلد أو فى الولايه كنيسه، هنا عندكوا عشرات الكنائس موجوده فى بلد واحده.

+ عقائدياً: إذا كنتم أنتوا ثابتين فى عقائدكم لما تروحوا الخارج ممكن تكونوا كارزين لهذه العقائد مش بس ثابتين فى هذه العقائد. ولولا الهجره قديماً ما كان الإيمان أنتشر إلى جهات الأرض كلها، يعنى لو إن آباؤنا الرسل قعدوا فى أورشليم وما خرجوش منها وقالوا مش عايزين نـهاجر كان إزاى الإيمان وصل إليكم. لو إن مرقس الرسول قعّد فى بلده وما جاش مصر كان الإيمان وصل أليكم إزاى؟! وهكذا باقى الرسل، زى ما بيقول الكتاب: والذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمه. فممكن إن الإنسان اللى يهاجر يكون معاه كتب روحيه، ويكون معاه كتب عقائديه. هو المهم فى تربيه أولادنا اللى يتولدوا فى المهجر. يعنى اللى خارجين من هنا نقول عندهم معلومات وعندهم عقيده، لكن اللى يتولدوا لازم يتربّوا فى مخافه الله ولذلك الذين هاجروا من مصر عليهم مسئوليه كبيره من جهه أولادهم. لأن جايز لما يكبروا ربما ما يعرفوش يحكموهم إذا ما ربوهمش من الصغر. واللى قاعدين هنا فى المهجر لازم ياخدوا بالهم من الكلام دا. لأن ممكن الولد يكبر يبقى عمره 15، 16 سنه أبوه يقول له كلام..يقول له يابابا دا رأيك الخاص لكن أنا لىّ رأى آخر، ما يقدرش يقول له أزيد من كدا الـ Human Rights لازم تديله هذا الحق. فلازم تربى الولد من صغره بحيث يكون ثابت فى الإيمان ثابت فى العقيده.

+ ومن أعظم الناس الذين ثبتوا فى الإيمان وفى العقيده فى بلاد المهجر دانيال النبى، بلاده كانت أرض السبى لكنها بالنسبه له هاجر من بلاده سواء كأسير حرب أو … لكنها فى أرض غريبه وكان مثالاً للتقوى والحياه مع ربنا … دانيال النبى. وعرضت عليه إغراءات كثيره ورفضها. ومن الآيات اللطيفه إنه يقول: أما دانيال فوضع فى قلبه أن لا يتنجس بأطايب الملك. وقف موقف شديد … قوى فى أرض غربته.

+ من ضمن الناس الجبابره فى أرض غربتهم حزقيال النبى أيضاً.

+ ومن ضمن الناس اللى كانوا أقوياء فى أرض غربتهم نحميا ... نحميا الذى استطاع أن يقف أمام الملك أرتحشستا ويكلّمه عن إعاده بناء أورشليم وفعلاً راح هناك وبناها وأرجع كل شئ إلى وضعه السليم.

+ وكذلك زروبابل، زوربابل اسمه … زوربابل يعنى زرع بابل. يعنى أتولد فى بابل. يعنى فى أرض السبى ومع ذلك نُسب إليه هيكل زوربابل. فالإنسان اللى عايز يمشى كويس فى العقيده يستطيع يكون قوى يذهب إلى هناك وينشر الأرثوذكسيه فى كل مكان. بس مش كل واحد يقول لى أنا ها أروح أنشر الأرثوذكسيه لازم يكون ثابت فيها قبل ما يمشى .. علشان ما يتعبشى.

+ شوفوا فيه تشبيه لطيف ربما أكون قلته لكم من قبل: التيار … تيار الميه فى نـهر أو بحر يستطيع يجرف كتله ضخمه من الخشب ويمشّيها زى ما هو عايز، لكن ما يستطيعشى يجرف سمكايه قد كدا.. لها قوه الإراده اللى تمشى عكس التيار وتقف ضده لأن فيها إراده وفيها حياه، مش  زى كتله الخشب … تجيب عرق خشب ولا جزع نخله وترميه قد كدا..ويمشى مع التيار ويجرفه التيار لكن السمكايه الصغنطوطه اللى قد كدا هو … تقف تقاوم التيار. فأنا عايزك تبقى زى  السمكايه ديا ما تبقاش زى جزع الشجره … كبير كبير … وإراده ما فيش وحياه ما فيش.

+ الشخص اللى يهاجر لازم يكون قوى فى عقيدته قوى فى أخلاقه قوى فى روحياته والقوه الداخليه تصحبه فى كل مكان يحل فيه (آباؤنا الرسل 25/06/1986).

صلاة التجنيز بالمهجر

س: ما رأى قداستكم فى إلغاء صلاة التجنيز بالمهجر حيث توجد الإمكانيات لحفظ الجثه أثناء أسبوع الآلام إلي أن يحل عيد القيامة ويُمكن الصلاة على المتوفى؟

ج: دا طقس موجود، والشخص اللى بيموت فى أسبوع الآلام  بيستفيد من صلاة الجنّاز العام اللى بيُعمل بعد قداس أحد الزعف. بيتعمل جنّاز عام على أرواح الذين يموتون فى أسبوع الآلام

ثانياً: فيه صلاة بتقال على الميت اللى بيموت فى أسبوع الآلام، صلاة فى الكنيسة موجودة بس فى أسبوع الآلام لا يرفع عليه بخور. يعنى ما فيش أوشية إنجيل ببخور، ما فيش أوشية الراقدين ببخور، لكن فيه صلاه معينه موجودة فى الكتاب بتاع أسبوع الآلام يُصلّى بـها على الموتى ويحضروا صلاة البسخه. لكن ما تفتكرش بتوع المهجر بيقصّروا فى صلوات الكنيسة.. لأ ماشيين تمام. هو عايز يحنّطوا الميت لغاية لما ينتهى أسبوع الآلام وبعدين يصلّوا عليه. دا حتى لو حنطوه لغاية عيد القيامة الصلاة فى الخمسين ما فيهاش التجنيزات العادية دا بيُصلّى بلحن القيامة ويخش الكنيسة بلحن القيامه (العنف 15/11/2000).

القداس الإلهى للقمص أنطونيوس راغب كنيسه مارجرجس بجيرسى ستى

قداس الأحد المبارك أبونا غبريال عبد السيد 03.05.1992

الأنبا بولا المحبة المتبادلة بين الزوجين بدون تاريخ

أضف تعليق