الأستاذ حبيب جرجس المؤسس الحقيقى للكلية الإكليريكية

الأستاذ حبيب جرجس له فضل علينا جميعاً في ناحيتين على الأقل وفي نواحى أخرى لأنه كان المؤسس الحقيقي للكلية الأكليريكية في هذا الجيل والمؤسس الحقيقي لمدارس الأحد في هذا الجيل وقائد التعليم الكنسي في هذا الجيل أيضاً .

المهم في حبيب جرجس ناحيتين هامتين جداً في حياته:

+ الناحية الأولى: الشعور بالمسئولية ودا درس روحى نقدر ناخده … الشعور بالمسئولية.

+ وتانى نقطة: العمل الإيجابي في الحياة.

لما دخل حبيب جرجس في الكلية الإكليريكية ما كانش فيه حتى مجرد مدرس دين في الكلية الإكليريكية … دخل الكلية الإكليريكية على اعتبار إنـها القناة الشرعية للعلوم الكنسية. ولم ينتقد الوضع إنما شعر بالمسئولية وبدأ العمل الإيجابي إنه يدرس، إنه يشتغل بعدين تخرّج من الكلية سنة 1898 بقي أول مدرس للاهوت في الكلية الإكليريكية بعدين بقي مُعلّم الدين عموماً. وبعدين اللاهوت دا بدأ يتفرّع فروع … فروع لغاية لما كبرت العلوم في الكلية الإكليريكية … الراجل لا ينتقد إنما يشتغل في العمل الإيجابي بكل قوة شاعر بالمسئولية.

+ الكنيسة كانت ضعيفة جداً في ذلك الحين مما جعل الطوائف تأكل فيها كما تشاء. فيه ناس بقوا يطلعوا ينتقدوا الوضع وناس أبتدوا في النظام الملى علشان يقوموا بالأعمال الإدارية بدال رجال الكهنوت. وناس بقوا يصرخوا صرخات من أجل حالة الكنيسة، وناس كانوا بينتقدوا ويكتبوا … إلى آخره. حبيب جرجس لا مسك دى … ولا دى … ولا دخل في الشغل دا كله مسك بيديه حجرين أساسيين ووضعهما في أساس البناء حجر اسمه الكلية الإكليريكية وحجر اسمه مدارس الأحد. وقعد البناء يرتفع وهو ينشد ويقول: وأما شعبك فليكن بالبركة الوف الوف وربوات ربوات يصنعون مشيئتك.

+ وكان حبيب جرجس محبوب جداً قعّد يشتغل الشغل بتاع الكنيسة في مسألة التعليم فقاد التعليم في جيله، قاده من الصفر، يعنى لا أستطيع أن أقول إن حبيب جرجس كان له مدرّس بالمعنى المفهوم، جايز أخذ شوية من أبونا فيلوثاوس ابراهيم، لكن كوّن مكتبة للكلية الإكليريكية وقعّد جنب المكتبة يقرأ ويفهم ويألّف ويشتغل … دى طريقته.

+ أول واحد في جيلنا هذا ترجم أقوال الآباء هو الأستاذ حبيب جرجس.

+ أسس مجلة اسمها مجلة الكرمة قضت حوالى 17 سنة، كانت أحسن مجلة في جيلها، مجلة علمية على أساس عميق كان فيها جزء من ترجمة أقوال الآباء.

+ أول واحد درّس اللاهوت في العصر الحاضر كأستاذ يعنى. بعد منه جه سمعان سليدس وجه أساتذة تانيين، لكن هو كان أول واحد ألّف في اللاهوت كتابة المشهور بتاع أسرار الكنسية السبعة، ألّف كتب في تاريخ الكنيسة، ألّف كتب في الكتاب المقدس.

+ لما جه يشوف تعليم الدين في المدارس ما كانش فيه كتب فشعر حبيب جرجس بالمسئولية فألّف مجموعة من الكتب. المبادئ المسيحية لأبتدائي وللثانوى والتعليم كلّه. ألّف كتاب الكنز الأنفس في التاريخ المقدس على تاريخ الكتاب المقدس وأسفار الكتاب المقدس.

+ لقي ما فيش تراتيل في الكنيسة أرثوذكسية. بدأ يألّف تراتيل للكنيسة وكان شاعراً أيضاً وكان يألّف ترانيم ألّف تراتيل على العقائد المسيحية ودى طريقة كانت موجودة زمان أيام الآباء زى القديس افرام السريانى ألّف تراتيل على العقائد. غالبية العقائد وأسرار الكنيسة ألّف عليها تراتيل. وألّف تراتيل على حاجات من الأبصالمودية. وألّف أناشيد من ضمنها نحن جند للمسيح في مدارس الأحد … نشيد مدارس الأحد. ونشيد الكلية الإكليريكية، والترتيلة المشهورة اللى أنتوا تعرفوها بتاعت كلام إلهى غذاء القلوب … هو برضه اللى مألّفها. ليه كتب تراتيل للكبار وكتب تراتيل للصغيرين.

+ لقي مجال التراتيل ما فيش أبتدى يكتب تراتيل. لقي مجال العقائد ما فيش أبتدى يكتب عقائد، لقي مجال الروحيات ما فيش أبتدى يكتب في الروحيات. ليه كتاب سر التقوى كتاب مشهور وكتاب نظرات في الحياة المسيحية. وكتاب سُلّم الفضائل بتاع الدرجى نشره. وأبتدى يشتغل في كل مجال وليه كتاب اسمه عزاء المؤمنين عن الحاجات اللى تقال في الجنّازات.

+ في كل مجال بقي يشتغل لا راجل كان بينتقد ولا راجل كان بيعيّط ولا راجل كان بيصرخ من الحالة الموجودة. إنما راجل كان كل ما يشوف عيب أو كل ما يشوف نقص يشعر بالمسئولية ويبتدى يشتغل في العمل الإيجابي.

+ ما فيش تعليم أبداً أبتدى يكوّن مدارس الأحد. لقي الحكاية عايزة صحافة أبتدى يشتغل بالصحافة ويطلّع الكرمة.

لقي سياسة الكنيسة تحتاج إنه يخش في المجلس الملى دخل في المجلس الملى.

+ أسس كثير من الجمعيات القبطية في أيامه، وشجّع البعض علشان تنشر كلمة ربنا …

+ يعنى إحنا نعتبره أستاذنا جميعاً وأستاذ لهذا الجيل كلّه في التربية الكنسية وفي الكلية الإكليريكية وفي الوعظ وفي التألّيف وفي الصحافة … النقط دى كلها كان هو استاذ الجيل فيها جميعاً.

+ وكان يمثّل التعليم الصحيح. وكان يكتب في العقيدة دون أن يجرّح في أحد على الإطلاق بالطريقة الايجابية البناءة.

+ كان دائماً يبنى مش بس البناء العلمى حتى في المعمار لأن هو اللى بنى الكلية الإكليريكية ومبناها الأصلى في مهمشة.

+ نحن ندين له بالفضل كرجل أسسّنا جميعاً ووضع أساس التعليم في هذا الجيل تدرّيساً وتألّيفاً ووعظاً وإرشاداً.

+ وكما إهتم حبيب جرجس بالكلية الإكليريكية إهتم أيضاً بالعرفاء والمرتلين فأسس أول مدرسة للعرفاء والمرتلين. ولأول مره دخّل طريقة برايل في الكتابة على البارز لكى يعرف بيها الطلبة قراءة الإنجيل وقراءة الألحان والأجبية والحاجات دى. وأتذكر أن المعلّم ميخائيل اللى هو أستاذ الألحان في الكلية الإكليريكية وأيضاً كبير المرتلين في البطريركية ما كانش ينام قبل ما يقرأ الإنجيل وهو رجل ضرير لكن معاه الكتب بتاعته يحط إيديه عليها كدا بالبارز يقرأ ويستفيد وينبسط. برضه دا من فضل حبيب جرجس. وفضلت مدرسة العرفاء والمرتلين موجودة في نفس مبنى الكلية الإكليريكية في مهمشة إلى أن نُقلت إلى معهد ديديموس هنا في البطريركية، ثم نقلت إلى مقر هذا المعهد في شبرا حالياً.

+ لما الكتاب يقول اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله وانظروا إلى نـهاية سيرتـهم وتمثّلوا بإيمانـهم، فنحن أول مرشدينا في هذا الجيل بإعتراف الكل هو حبيب جرجس … أول مرشدينا في هذا الجيل هو حبيب جرجس. نذكره بكل حب. وأفتكر في يوم الأربعين بتاعه كنت ألّفت قصيدة عنوانـها: وأبٌ أنت ونحن يا أبى عشنا بالحب على صدرك نحبوا … قصيدة تلاقوها في كتاب انطلاق الروح قلتها بكل عاطفتى وبكل محبتى لهذا الرجل (حبيب جرجس، الوداعة 20/08/1986).

اللى ييجى الكلية الإكليريكية ويبقى كاهن يكون مستواه عالى

س: ما هى الشروط للأشتراك فى الكلية الإكليريكية ـ بيقول للإشتراك ـ وما هى الأوراق المطلوبة ؟ وهل يشترط أن يكون معه ثانوية عامة أو ما يعادلها ؟ وبأى مجموع من الدرجات وأرجو التوضيح ذلك ؟ وأرجو من قداستكم أيضاً أن تصلّى من أجلى لأنى مصاب بمرض التردد ـ أهو من شروط الإكليريكية إنه ما يكونش مصاب بمرض التردد، خلّى بالك. ولا أدرى ماذا أفعل لكى أغيّر من هذا ؟ ونطلب أن تصلّى لأجل الخدمة ويمنع الشيطان …؟

ج: شوف يا إبنى شروط الكلية الإكليريكية القسم النهارى يعنى أن يكون الإنسان حاصلاً على شهادة الثانوية العامة، مش أو ما يعادلها يعنى ما بنقبلش الثانوية الصناعية ولا الزراعية. ويكون جايب مجموع يقدر يخش بيه الجامعة، مش واحد ما يلاقيش أى كلية تقبله يقول البايرة على بيت أبوها وييجى الكلية الإكليريكية … ما تنفعش دى. إحنا عايزين اللى ييجى الكلية ويبقى كاهن يكون مستواه عالى، يكون مستواه عالى ويكون ذكى ويكون جايب مجموع كبير يقدر يدخّله أى كلية محترمة دى نقطة.

تانى نقطة: نحب يجيب لنا مش تزكية من الأسقف بتاعه أو المطران بتاعه، التزكية وحدها ما تكفّيش إنما يجيب جواب من الأسقف بتاعه أو المطران بتاعه يقول إن أنا عايز هذا الشماس أرسمه عندى فى بلدى. فعلّموه لىّ ورجعوه لىّ أرسمه. لكن مجرد يعمل له تزكية ويقول إن دا إنسان شماس وبيخش الكنيسة وبيصلّى وبيعترف طب إفرض أتخرّج نوديه فين ؟ وتكون بلده مش عايزاه … نوديه فين ؟ نبص نلاقى واحد متخرج من الأرياف وقعد معانا فى القاهرة ويقول بقى شوفوا لى شغلانة. الكلام دا ما نقبلوش. إذا كان إنسان بلده عايزاه وترى فيه الخدمة القوية الصادقة، وترى فيه النشاط والإفتقاد والوعظ والتعليم ويتمنوا أمتى يتخرّج علشان يرسموه يبقى هو دا اللى نقبله. غير كدا مش ها تنفع الحكاية. ما بيتخرّج طلبة من الإكليريكية ما بيلاقوش شغل، وفاكر إنه أكمنه أخد شهادة الإكليريكية يبقى أخد صك من صكوك الغفران يدخّله الملكوت … لأ. لازم يكون الواحد عنده نشاط وعنده خدمة ومحبوب ومعروف والبلد منتظره بس ياخد الشهادة علشان يترسم. وبيتعمل له إختبار شخصى … إختبار شخصى قبل دخوله. علشان كدا بنسمح للى بيتقدموا ويكونوا جايبين مجموع إنـهم يدونا صورة من الثانوية العامة ويخلّوا الثانوية العامة يقدموها على أى حته، علشان لو رفضته الكلية ما يقولش ضيعتوا مستقبلى، يكون مقدم فى نفس الوقت على حته تانى. فلو قبل هناك وفضّل الإكليريكية يبقى معناها إنه متمسك بالخدمة (أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب 02، 09/09/1987).

الخلافات مع البروتستانت 30 خلاف … بدون تاريخ … لقداسة البابا شنوده الثالث

منهج الفرقة الثانية. القداس الإلهى (الباسيلى) المعلم زاهر (تعليمى 2005) (أ)

منهج الفرقة الثانية. القداس الإلهى (الباسيلى) المعلم زاهر (تعليمى 2005) (ب)

أضف تعليق