ياما بيحصل إن إنسان يحاول إن مواهب غيره لا تظهر لكى ينفرد هوّ بالموهبة، راحته على تعب غيره، دى بتحصل كتير خالص وخصوصاً لو كان غيره مواهبه كويّسه. زى ناس لا يعطوا فرصه للظهور ودا التعب الذى يكابده الناشئون، إن الكبار مش عايزين يدوهم فرصة. يكون واحد عنده موهبة للكتابة يبعت للصحف ولا يمكن يُنشر. ليه ؟ لسه العيل بتاع النهار دا تطلع له مقالات ؟!! مستحيل. دا يمكن يقعد يا عينى المتخرج دا ـ ما دام مبتدئ ـ سنوات طويلة لا يمكن أن ينشر له شئ. أو واحد يعمل أختراع يقاوموا هذا الأختراع علشان ما يظهرشى ويبقى ظهر عالم من العلماء. أو معيد.. استاذه يدوّخه، لأن المعيد دا إيه عايز بسرعة يبقى مدرس واستاذ مساعد واستاذ ؟!! دا ممكن تتكتم أنفاسه. وساعات الأساتذة يقولوا للمعيد إنت اسمك مكتوب بالقلم الرصاص.. اسمه مكتوب بالقلم الرصاص يعنى ممكن يمحوه فى أى وقت. ما يتكتبش اسمه بالحبر غير لما يبقى مدرّس أو مساعد استاذ. وياما ناس ناشئين يتعبوا جداً على بال ما تُعطى لهم الفرصة لأن الكبار يريدون أن يحتكروا العلم، ويحتكروا الفن، ويحتكروا الشهادات، ويحتكروا النشر، يحتكروا العبقرية ويحتقروا كل عبقرى (لا تكن راحتك على تعب الآخرين 27/07/1988).
الوقت وأهميته وفائدته 25.02.1977