والدى على المعاش

س: واحد بيقول ما رأى قداستكم فى المرأة العاملة ؟ والدتى امرأة عامله وهى تعمل كل يوم من 8 صباحاً لـ 3 بعد الظهر ووالدى على المعاش وهوّ المهتم بأمور المنزل وخاصه الأكل والشرب وهوّ سعيد بـهذا، وبصراحه هوّ ليس له رأى تقريباً فى المنزل فى كل الأمور، أمور المنزل تدار بواسطه الست الوالدة. وبعدين بيقول هل هذا هو حال الرجال بعد المعاش ؟ وما رأى الله فى هذا الحال ؟ وما معنى الآية التى تقول أعداء الإنسان أهل بيته ؟ ومعنى الآية اللى بتقول أكرم أباك وأمك ؟

ج: شوف يا إبنى والدك ووالدتك مبسوطين باللى بيحصل إنت تحشر نفسك ليه ؟! مالك بيهم هوّ مبسوط بشغل البيت بيتسلّى بعد المعاش وهى مبسوطة بتشتغل عامله بتجيب فلوس تكمّل إيراد البيت، إنت إيه اللى مزعّلك. لا والدك غلط ولا والدتك غلطت. ليه بس تخش فى الموضوع دا بالطريقة دى ؟! أما كون إن والدك اتحال على المعاش قبل والدتك فدا لأن فارق السن طبعاً الأب بيكون أكبر فى السن من الأم الرجل بيكون أكبر من الزوجة والأب بيكون أكبر من الأم … غالباً يعنى. وها ييجى وقت والدتك تحال إلى المعاش وتساعد والدك فى شغل البيت. كل واحد ياخد دوره كدا. وأوعى تفتكر شغل البيت وحش. طب ما ياريت إنت تساعد والدك أيضاً فى شغل البيت.

أما ما مصير الرجال بعد المعاش … فيختلف الناس لهذا الأمر. المعاش عندنا فى مصر بيروح على المعاش فى سن الـ 60 سنة. فيه ناس بعد سن الستين بيكون صحتهم قويه ويقدروا يشتغلوا فى أى شغلانه أخرى غير العمل الحكومى، وما يحتاجش إنه يقعد يساعد الست الوالدة فى شغل البيت يعنى بيكون له شغل أيضاً، بعد المعاش بيخش فى حاجه تانى. وفيه ناس صحتهم ما بتساعدش فبيقعد فى البيت. دا فيه ناس أصعب من كدا إنسان يحال إلى المعاش وربما زوجته تكون توفيت قبل كدا وأولاده هاجروا اللى راح أمريكا واللى راح كندا واللى راح استراليا واللى راح فى أى حته وهوّ قاعد لوحده وبيضطر إنه يخش فى بيت للمسنين علشان يساعدوه. فأشكر ربنا إن والدك عنده الصحة اللى بيشتغل بيها فى البيت. وتأكد لو قعّد بدون شغل خالص صحته ها تسوء لأن الحركة بتدى نشاط.

إيه معنى حكاية أعداء الإنسان أهل بيته ؟ يقصد أهل البيت اللى بيمنعوه عن ربنا. أو يمنعوه عن التكريس وتخصيص نفسه لله. أو يخافوا عليه مخافة جسديه زى أم تخاف على أبنها من الصوم تقول له ما تصومش. وزى أم تحب إن أبنها يذاكر تمنعه عن الاجتماعات كلها بينما يقدر يجمع بين الأتنين. آدى أعداء الإنسان أهل بيته، يعنى اللى بيمنعوه عن طريق ربنا. لكن مش قاعده إن فيه آباء كويسين وأمهات كويسين بيريّحوا أولادهم يعنى مش كل أهل بيت مش كلهم أعداء. حكاية أكرم أباك وأمك أنا عامل عليها كتاب ممكن تقراه بحاله بدال ما نضّيع وقتنا (أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب 01، 08/02/1989).

أضف تعليق