س: واحدة بتقول كيف تتعامل الفتاة المسيحية مع خطيبها ؟ هل تتعامل معه بالفطرة ؟! أم تسأل زميلاتـها المخطوبات قبلها ؟ ما الذى تعطيه له وما الذى تمنعه عنه ؟
ج: عايز أقول لك كام كلمة فى ودانك ما حدّش يسمعهم يعنى … شوفى بقى يا بنتى … أقول لك كلمتين أحفظيهم تمام:
+ أول حاجة: إن خطيبك لسه مش حلالك. لسه ما أتجوزكيش وممكن إن الخطبه تنفك أو تتفسخ وياما خطوبات اتفسخت … فيبقى لسه الخطوبة دى مجرد وعد بالزواج وليست عقداً، علشان كدا بنسميه محضر الخطوبة وعقد الزواج. فأول حاجة إن دا مش حلالك، لسه ما أتجوزتـهوش، لا بقى يملكك ولا بقيتى تملكيه.
+ تانى نقطة: عايز أقولها لك: هو إن لما إنت تسمحى لخطيبك بالممنوعات جايز يشك فيك فيما بعد، وحاجة كمان الممنوع مرغوب، كلما كنت متحفظة يشعر بتأدبك ويشعر بحرصك ويشعر بروحياتك. مش ممكن يشك فيكى فيما بعد. ياما فيه ناس فى فترة الخطوبة ضيعوا البنات وبعدين ما نعرفش حصل إيه بعد كدا. فلتكن محبة ومودة فى حدود المعقول ـ فترة الخطوبة ـ ولما أقول محبة ما أقصدش الشهوات الشبابية. المحبة غير الشهوة. زى مرة كتبتها على ما أظن فى مذكراتى سألونى ما الفرق بين الحب والشهوة ؟ فقلت لهم الحب يريد دائماً أن يُعطى والشهوة تريد دائماً أن تأخذ. فلذلك الحب فيه عطاء وبذل لكن الشهوة فيها أخذ. ولو يأخذ على حساب غيره، يعنى على حساب إنه يضيّع غيره.
فترة الخطوبة فترة تتوطد فيها علاقة المودة والصداقة والقداسة بين الخطيبين لدرجة إن المودة والصداقة ديا تخلّى الزواج أكثر أرتباطاً مش عواطف شبابية وخفيفة. مودة وصداقة، إلتقاء قلبين، إلتقاء فكرين مع بعض لكى يصيرا قلباً واحداً وفكراً واحداً. الغلطة اللى بتحصل فى فترة الخطوبة إن الخطيبين يتركوا مسألة وحدة الفكر ووحدة العاطفة والصداقة والمودة ومعرفة كل واحد منهم للآخر وإزاى يتأكدوا إن طبع دا يوافق طبع دا وفكر دا يوافق فكر دا وينشغلوا إما بعواطف لإما بالجهاز والشقة والعفش والحاجات دى وبعدين يصطدموا بالحقيقة المرة بعد ما يتجوزوا إنـهم من طبع متناسب مع … كل واحد يناسب التانى … فإنت تعاملى معاه فى محبة وفى حرص، فى محبة وفى حدود لا يتخطاها وأنت لا تتجاوزينها.
+ أما كونك تسالى المخطوبات من قبلك … ما جايز إن المخطوبات من قبلك دول ملخبطين إنت عارفه إيه الحكاية ؟! يعنى إنت بتسألى مخطوبات قديسات ولا مخطوبات من أى نوع يعنى. ما جايز الخطيبة اللى تسأليها تقول لك إنت لازم تاكلى بعقله حلاوة وبعدين وسط الحلاوة دى تقولى له هات خاتم، هات عقد هات بتاع … فيه ناس يعملوا كدا …
إنت حاولى تفهميه ويفهمك وشوفى طبعه زى طبعك، أخلاقه زى أخلاقك، فكره زى فكرك، تشوفى هو متدين ولا لأ ؟ بيروح الكنيسة ولا لأ ؟ بيعترف ويتناول ولا لأ ؟ بيخدم ولا لأ ؟ إيه علاقته يعنى ماشى مع ربنا ولا مش ماشى ؟ وإن ما كانش ماشى تعلميه المشى مع ربنا وتشوفيه بيتجاوب ولا ما بيتجاوبش … ولما تقولى له روح الكنيسة يرضى ولا ما يرضاش ؟ بيصوم ولا ما بيصومش ؟ وإن ما كانش بيصوم، لو صومتيه يرضى يصوم ولا ما يرضاش ؟ فكّرى شوفيه بتاع ربنا ولا لأ ؟ طريقته فى الكلام … أسلوبه … دى المعاملة … واحترسى من كلمة إن تقولى له أنا … واحدة تقول إن لو أمتنعت منه خالص يقول دى ما بتحبنيش فيبعد عنى … فيسيب … فيفك الخطوبة … لأ … ما يسيبكيش أبداً لو وثق بيكى ولقى إنك إنسانة لطيفة وعقلية كويسة ومخلصة ليه جداً … بس لحد هنا ولأ … دا يثق بيكى أكثر (الكتاب المقدس والرجاء 11/12/1991).