س: أريد بعض الارشادات بالنسبة للطالب الجامعى حيث إن العالم الجامعى جديد عليه وكيف تكون علاقاته؟
ج: هو التعليم في الجامعة يعني ما فيش حاجة كبيرة غريبة لكن يعني أمور بسيطة ممكن نشوفها.
أول حاجة: في التعليم الثانوى المدرس بيدرّسك وبيحفّظك وبيسمّع لك وبيراجع عليك وبيتأكد إنك واخد بالك. في التعليم الجامعى الاستاذ بيلقي المحاضرة فاليسمع من يسمع وليفهم من يفهم وليحفظ من يحفظ وليهمل من يهمل. فإنت تحتاج في التعليم الجامعى إنك تعتمد على نفسك أكثر بكثير من التعليم الثانوي، وتحتاج إنك تكتب المحاضرة بالضبط وتحتاج إنك تعرفها يوم بيوم يعني ما تركنهاش لآخر السنة وتقول الاستاذ ما جابش المذكرات وها يدّى المذكرات في أخر السنة، إنت تأخذ من فمه وتكتب وتفهم وتحفظ يوم بيوم. ومن الصالح إن الإنسان لا يغيب لأن فيه حرية بالنسبة للطالب الجامعى وخصوصاً بالنسبة للأساتذة اللى ما بياخدوش غياب وحضور، يمكن الغياب والحضور بتيجي في السكشنز بس لكن لما يكون مدرج فيه ألف وألفين ولا تلاتة آلاف دا مين ها ياخذ غياب وحضور؟ دا على بال ما يكمّل بقية الأسماء يكون هو خرج من المحاضرة. فإنت لازم تكون ماسك نفسك يعني إنسان يعتمد على نفسه، يحضر بدون ما يكون مسئول عن الحضور، ما يغيبش مع إن الغياب سهل والتزويغ ممكن، يكتب كل حاجة، يفهم كل حاجة.
+ من جهة الجنس الآخر أنا شايف برضه الجنس الآخر اللى بتشوفة في الجامعة ما بيختلفش عن نفس الجنس الآخر اللى بتشوفة في الشارع واللى بتشوفه في السكة واللى بتشوفة في كل حتة يعني. إية يعنى يختلف إية ؟! يعني أسئلة كتير ماذا نفعل مع الجنس الآخر.. ولا حاجة ما تعملهوش حاجة، سيبه في حاله، ما حدش طالبك بأية علاقات علشان تسأل ما هى العلاقات، خليك في حالك.
+ الجنس الآخر لا يؤذيك إلا لو كان في قلبك ميل للأذية. يعنى لو قلبك ما يفيهوش ميل للأذية ما حدّش ها يقدر يأذيك. مش ها تيجى بنت وتخطفك وتمشي بيك من سور الكلية، ولا واد ها ييجي يخطفك. كل واحد في حاله. إذا ما كنتش إنت من جوه تكون متلخبط ما فيش حد ها يأذيك، خليك في حالك. ناس جايين يدرسوا.. يدسوا إنت مالك ؟! بيحضروا.. يحضروا.. إنت مالك ؟! بيمشوا في حوش الكلية.. يمشوا..إنت مالك ؟! إيه اللى دخّلك ؟! هو العيب جواك إنت مش العيب في الجنس الآخر، العيب جواك إنت فلو كنت من جوه يعني مظبوط كل حاجة ها تمشي مظبوط.
+ فمن رأيي إنك إنت تستعد قلبياً وما تخافش، يعني ما تقولش لا عثرات ولا حاجة. لا يعثرك إلا قلبك وما فيش حد من بره يعثرك.. وصدق القديس يوحنا ذهبي الفم حينما قال: لا يستطيع أحد أن يضر إنساناً ما لم يضر هذا الإنسان نفسه.
+ خليك طبيعي جداً.. لا تتطرّف في الخلطة ولا تتطرّف في المنع. يعني مش معناها تيجي بنت تكلمك قم مكسوف خالص وتحط وشك في الأرض دا يبتدوا يلعبوا بيك يقولوا تعالوا نسلّم على الاستاذ مكسوف اللى قاعد جنبنا. خليك طبيعي جداً وكل حاجة في حدودها. هو الغلطة الواحد بيتطرّف في العلاقات ويزودها عن حدودها فلو بقيت في حدودها ما جراش حاجة. لا تتطرّف في الخلطة ولا تتطرّف في المنع، الشاب الجامعى الذي يكلّم جميع البنات لا تسوء سمعته ومش ممكن يقولوا إنه هو ماشى مع كل البنات لكن إذا تخصص في واحدة تبتدى تسوء سمعته. والبنت اللى تكلّم كل الأولاد ما حدش يقول إنـها ماشية مع كل الأولاد لكن اللى تتخصص في واحد تبتدى تسوء سمعتها. فنصيحتي لكم إنكم إنتو لا تتخصّصوا. والمعروف في التعليم الجامعى إن التخصص بيكون بعد التخرج. كفاية عليكم كدا (الصوم والجسد 26/11/1986).