س: هل من المعقول أن يكون لدينا شباب قوي في الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة بتضع كل هذه الأصوام علي مدار السنة، والمسيح صام 40 يوم و 40 ليلة كيف تزيدها الكنيسة إلي 55 يوم، ويومين في الأسبوع لا نقاش عليهم الأربعاء والجمعة، وصيام الميلاد، وصيام العذراء، وصيام يونان، وقداستك تعلم جيداً إن الصيام مذلة ومهزلة للجسد. فكيف نضع في الشباب كل هذا الصراع وأنا واحد منهم، لإني إذا صمت كل جسدي وكل نشاطي الحركي يقف، وإذا لم أصم يكون بداخلى صراع نفسي فظيع. إرشدني؟
ج: شوف يا إبني عايز أقول لك حاجة، الظاهر إنك إنت فاهم الصحة غلط. أوعي تفتكر إن الأكل الفطاري كويس للصحة أحسن من الصيامي.. أبدا.ً ياريتك تقرأ كتاب عن النباتيين وإزاي صحتهم كانت أحسن من اللي بياكلوا لحمة وبياكلوا دهون. ما برناردشو كان راجل نباتي وعاش 95 سنة وصحته كانت قوية. أبونا آدم كان راجل نباتي وأمنا حواء كانت نباتية وعاشوا كل واحد أزيد من 900 سنة.
إنت فاكر الأكل الصيامي يضعف الصحة، دا الأكل الصيامي يخلّي الصحة أقوي.. أقوى. العالم دلوقتي اللي بيشكي من أمراض الكوليسترول ومن السمنة ومن الدهون ومن الشحوم المتلتلة كدا فوق جسم الإنسان يقعد يعمل لها ريجيم، ويعمل لها وسائل كثيرة لكي يخس، هو دي الصحة ؟! لا يا حبيبي لأ. ياريت يكون فيه عندنا ثقافة في التغذية، وإزاي إن الإنسان ممكن بالصيام تكون صحته أقوي. وجايز فى الأكل الفطاري يسمن لكن ما تبقاش صحته قوية. السمنة شئ والصحة القوية شئ آخر. وجايز إنسان يكون نحيف وصحته في منتهي القوة. وزي ما بأقول لك العالم فضل نباتي ولم يصرّح بأكل اللحوم إلا بعد فلك نوح، تجدها في الإصحاح التاسع من سفر التكوين.
+ ياريت تقرأ كتاب روحانية الصوم اللي أنا نشرته ليكم، وإذا ما كانش عندك أدي لك كتاب هدية. وتعالي لي في الفطار علشان أدي لك الكتاب وشوية شيكولاته !! فما تفتكرش الصيام وحش.. الصيام حلو جداً.
+ عايز أدي لك مثل آخر قصة دانيال النبى إزاي لما هو صام هو والثلاثة فتية كانت صحتهم أحسن من صحة الباقيين. إقراها في سفر دانيال إصحاح واحد. هو حد تاعب العالم دلوقتي غير الدهون واللحوم والتسبيك والحاجات اللي..الأغذية المعقدة في تركيبها التي يبذل الجسد جهداً كبيراً لكي يهضمها. أما كون إن المسيح صام 40 يوم وإزاي إحنا بنزود ـ علي فكرة ما فيش حد فيكم يقدر يصوم الأربعين يوم زي ما صامهم المسيح صيام علي طول كدا بدون أكل خالص ـ أما زيادات لـ 55 فدي فيه أسبوع الآلام ومش ممكن أبداً إن إحنا نفطر أسبوع الآلام والأسبوع السابق ليه.
+ فما تخافش علي صحتك أبداً. والكنيسة لما كانت قوية في الأصوام كانت قوية أيضاً في الإيمان وفي الجسد أيضاً. دا إنت تشوف بعض الرهبان اللي بيصوموا طول السنة تقريباً إلا في الأعياد تلاقي الواحد فيهم بيمشي في الصحراء بالعشرين كيلو زي الغزال ولا يتعب ولا حاجة، وهات واحد من اللي كابس معدته لحوم وبيض ودهن وحاجات زي دي وخليه يمشي ثلاثة أربعة كيلو يتعب ولا لأ، الجسم بيبقي خفيف ونشيط ما تخافش من الصوم أبداً. وعلى كلٍ صيام الرسل قرب يخلص، دا العيد يوم الأحد (البيت المبنى على الصخر 08/07/1987).