س: واحدة بتقول أن فتاة فى سن 26 عام ومخطوبة ودائماً يتهمنى جميع من حولى إنى أتصف بالأنانية، لكنى لم أشعر بذالك ـ دا من أنانيتك برضه ـ لكن من كثرة تكرار هذا الإتـهام شعرت إنى بدأت فى ممارسته حتى يكون الكلام صحيح لكن ليس بيدى، إنما هو شئ لا شعورى. والآن أحس إن الجميع يكرهنى حتى أبى وأمى أصبحوا يقولوا لى إنت أنانية حتى مع أخواتك وتبدأ التفرقة ثم الكلام الحاد حتى تنتهى بمشاجرة. فهل أنا السبب فى ذلك ؟
ج: طبعاً. إذا كان كل اللى حواليكى بيقولوا إنك أنانية وأبوكى وأمك بيقولوا لك إنك أنانية وحتى مع أخواتك، فلازم تكونى أنانية. فأحسن تبطّلى الأنانية اللى عندك لأن دايماً الشخص الأنانى إنسان مكروه. الأنانى يعنى المحب لذاته اللى بيفضّل ذاته على غيره. فإنت حاولى تمرّنى نفسك إنك تفضّلى أخواتك عليكى، إنك تفضّلى أهل البيت كله عليكى. والكتاب بيقول: إن الواحد يكون آخر الكل يأخذ المتكأ الأخير يكون خادماً للكل. فحاولى إنك تبقى كدا. وعلى رأى الشيخ الروحانى بيقول: فى كل مكان وجدت فيه كن صغير أخوتك وخديمهم. فإنت فضّلى غيرك على نفسك. والكتاب بيقول: مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة. قدّمى غيرك على نفسك سواء فى الكرامة أو فى الأخذ، فى أخذ الأشياء يعنى. مش كل حاجة كويسة تقولى أنا عايزاها وتسيبى أخواتك. لأن الأنانية دى لو أستمريتى فيها ممكن تضيّع منك خطيبك برضه. لأنك إنت أتدرّبتى على الأنانية مع أخواتك ومع أبوكى وأمك، ممكن الأنانية تصحبك جوه البيت فتبقى أنانية فى معاملتك لزوجك لغاية لما يزهق منك. فبطّلى الحكاية دى. لكن بتقولى كون إن أنا لم أشعر بذلك ما هو جايز الواحد ما بيشعرش بأخطائه لكن غيره بيحسوا بيها. فبطّلى الأنانية قبل الزواج وبعد الزواج (أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب 16، 23/09/1987).