لماذا نصوم صوم الميلاد ؟
س: كقاعدة عامة كل بركة ناخدها من ربنا بنسبقها بالصوم وكل عيد من الأعياد لابد نسبقه بالصوم. نحن نصوم لكى نستحق بركات الله ولكى نوجد فى حالة روحية تتفق مع البركة الجديدة. موسى النبى صام 40 يوماً على الجبل ليأخذ كلمة الله ونحن نصوم 40 يوماً لكى نستقبل كلمة الله بالجسد. لما أراد الله أن يقول الوصايا العشر للناس لكى يستحقوا أن يسمعوا كلمة الله أمرهم أن يصوموا ثلاثة أيام ولا يقتربوا إلى نساءهم ويكونوا فى حالة نسك وحالة روحية تستحق أن يستمعوا إلى كلمة الله. تجهيز للنفس، تجهيز للقلب، تمهيد روحى للنعمة اللى الواحد ها ياخدها. ونحن نريد أن نستقبل أعظم حادث فى التاريخ … الله فى الجسد اللى هو بداية الخلاص. اللى لما سمعان الشيخ مسك المسيح قال الآن يا رب أطلق عبدك بسلام لأن عينىّ قد أبصرتا خلاصك. فكيف نستعد لهذا الحادث العظيم ؟ نستعد له بعملين عظيمين جداً. العمل الأول نستعد بالصوم والعمل التانى نستعد بالتسابيح والصلوات وطقس هذا الشهر الكيهكى الجبّار الذى لا يخلوا من التسبيح لكى نكون مستأهلين أن نتمتع بتلك النعمة. كل عيد كل نعمة كل بركة لازم نمهد ليها نفوسنا بالصوم ذلك لأننا فقدنا النعمة الأولى بالأكل وبالطعام. وبالصوم ندل على إننا روحيين ولسنا جسدانيين. الناس الجسدانيين دول بياكلوا بيشربوا بيمتعوا الجسد. لكن إحنا ندل على إن إحنا روحيين بالصيام (شفتاك يا عروس تقطران شهداً 16/12/1977).
أعياد القديسين وليست موالد
حأحاول فى كل مرة إن أنا أديكم شئ بسيط عن حياة القديسين وبعدين نبقى ناخد المحاضرة. القديسين دول قديسين من كل نوع فيه قديسين شيوخ زى يوحنا الحبيب وزى بوليكاربوس، وفيه قديسين أطفال زى أبانوب وقرياقوس. فيه قديسين من أبطال الإيمان من البطاركة والأساقفة. وفيه قديسين من قديسى الرحمة زى أنبا ابرام اسقف الفيوم وزى أنبا صرابامون أبو طرحه. وفيه قديسين مالهمش صفة خالص زى أنبا رويس. وفيه قديسين علمانيين ومتزوجين. وفيه قديسين بتوليين. وفيه قديسين شهدا. وفيه قديسين نسّاك ورهبان. يعنى ربنا فتح باب القداسة أمام الكل كل واحد ممكن يعيش فى حياة القداسة. لكن كلهم أحبوا الله من عمق قلوبـهم وكلهم تركوا من أجل ربنا. زى ما القديس الأنبا أنطونيوس باع كل ماله وأعطاه للفقراء. كذلك القديس بولس الرسول مثلاً يقول خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكى أربح المسيح. المهم فى القديس إن يكون حياته طاهرة مقبولة أمام الله. وهؤلاء القديسون إحنا بنعمل لهم أعياد زمان كانوا بيسموها خطأ بالموالد، بينما الموالد إحنا لا نؤمن بيها لأن مش المهم يوم ميلاد القديس إنما المهم إزاى أنـهى حياته. لأن ممكن واحد يتولد ولادة كويّسه ولكن على بال ما يموت يكون لخبط. علشان كدا الكتاب بيقول: أنظروا إلى نـهاية سيرتـهم فتمثّلوا بإيمانـهم. فإحنا بنسميها أعياد القديسين. وغالباً ما نعيّد للقديس فى يوم إنتقاله من العالم. سواء وفاة عادية أو عن طريق الإستشهاد. ما عدا الملايكة طبعاً لأن الملايكة ليس لهم ولادة ولا موت إنما بنعيّد ليهم فى تذكار معجزات معينة ليهم … معجزات معينة. عموماً الملاك ميخائيل بنعيد له كل يوم 12 من الشهر القبطى. والقديسة العذراء نعيّد لها كل يوم 21 من الشهر القبطى.
+ أول ما أنا جيت البعض قال لى ياريت تلغى الموالد لأن بيحصل فيها حاجات مش كويّسه وبييجوا ناس يرقصوا ويغنّوا ويعملوا هيصة وتفاريح كدا. فقلنا وليه نلغيها أهى تجمعات للناس نحولها إلى تجمعات روحية وأصبحت أعياد القديسين دلوقتى فيها قداسات وفيها نـهضة روحية وفيها تراتيل وفيها تسابيح وفيها عظات وأصبحت فترات روحية كويسه جداً للناس اللى بييجوا فى أعياد القديسين ويخرجوا وهمّا مبسوطين. ياريت أعياد القديسين دى وهى كثيرة بيحتفل بيها فى كنائس كتيرة وفى أديرة كتيرة وبيتعمل أسابيع نـهضة وبتُلقى عظات لو جُمعت هذه العظات كلها ونُقّحت وحُذف منها المكرر ممكن تطلّع كتب كويّسه نتيجة أعياد القديسين (حياة البراءة والطهارة والنقاوة 20/07/1994).