الأخت (انجيل) زوجة الأب الطوباوى المتنيح القمص بيشوى كامل لم تلبس ملابس سوداء لما أنتقل زوجها إلى السماء بل ظهرت فى الكنيسة أمام الكل بملابسها البيضاء أثناء صلاة الجنّاز، على أعتبار أن زوجها لم يمت، وإنه مع القديسين فى السماء…
وبعد خروج روح زوجها المبارك ظلت واقفة أمام جثمانه تصلّى كل صلوات التسبحة. ولم تسمح بنقله إلى الكنيسة، إلا بعد أن أتمت كل التسبحة بألحانـها، مع صلوات أخرى.
وكان عزاؤها الروحى مصدر عزاء لكثيرات ولكثيرين. وكانت تاسونى انجيل درساً فى ذلك اليوم بعد وفاة زوجها، كما كان زوجها درساً فى حياته…
وفى الساعات الأخيرة لزوجها أوصاها أن تستمر فى الخدمة فى الكنيسة، وأن تـهتم بـها…
تحية لهذه الأخت المباركة، رفيقة العمر للقمص بيشوى كامل، وزميلته فى الخدمة أيضاً، وشريكته فى آلامه.
وشريكته أيضاً فى الصلوات، وفى محبة طقوس الكنيسة، وحفظ التسبحة والألحان، وشريكة أيضاً فى محبة أماكن القديسين، وزيارة الكنائس والأديرة…
(مجلة الكرازة العدد الرابع عشر الجمعة 06 أبريل 1979 ـ 21 برمهات 1695 السنة العاشرة).