ما ذنب أبناء جيحزى ؟
س: أن كان كل إنسان يحاسب حسب أعماله إن كان خيراً أو شراً. ولكن ما هو ذنب الأبناء في أن يرثوا لعنة أو مرض من آبائهم. مثلما قال أليشع النبي لتلميذه جيحزي. برص نعمان السرياني يلتصق بك وبنسلك إلي الأبد. فما ذنب نسله ؟ وهكذا أيضاً البركة كما قيلت لأبينا ابراهيم بك تتبارك جميع قبائل الأرض ـ لأ ما قالش بك قال بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض ؟
ج: الأبناء ممكن أن يرثوا من الآباء مرضاً من غير ما توجد وصية في الكتاب المقدس خاصة بـهذا الأمر، يعني الطب طبيعي بيقول إن فيه أمراض متوارثة. ممكن مرض السكّر يرثه الإنسان، ممكن مرض الإيدز يرثه الإنسان.
+ ذنب الأبناء … الأبناء ما لهمش ذنب لكن دي لا تؤثر علي مستقبلهم الأبدي، دي مسألة خاصة بالدنيا وما يحدث فيها. جايز واحد يأخذ مرض عن أبيه أو أمه ولكن أبديته سليمة ما يجرا لهوش حاجة، وحكاية الأبدية السليمة دي وردت في حزقيال إصحاح 18.
+ أما حكاية جيحزي لما يلاقي أولاده بيمرضوا ويتعذب لما يشوفهم مرضي يبقي نوع من الألم والعقوبة ليه مرة تاني.
+ من ناحية البركة ربنا ما قالهوش إن به تتبارك جميع قبائل الأرض لأن فيه قبائل لم تتبارك. قال له بنسلك ويقصد بنسلك … بالمسيح الذي هو من نسلك، يعني بالمسيح الذي هو من نسلك تتبارك جميع قبائل الأرض (محبة الله وجحود الإنسان 03/11/1993).
الخوف من الموت ومن الأصابة بالأمراض
س: إني أشعر دائماً بالخوف من الموت ـ الخوف من الموت ـ وكذلك من الإصابة بالأمراض وهذا يؤدى بي دائماً لحالة من القلق وتوتر الأعصاب ونفسيتي متعبة من هذا الموضوع ـ يعنى خوفه من المرض بيجيب له مرض ـ مع العلم بأني أصلّى بالأجبية والكتاب المقدس وأقوم بالاعتراف والتناول، فماذا أفعل كي أعيش مطمئناً ومستريح نفسياً وروحياً من هذه المخاوف ؟
ج: أحسن حاجة تخلّى الإنسان لا يخاف من الموت هي الإستعداد للموت، لو كان الإنسان مستعد ما يخافش من الموت. بيخاف من الموت اللى مش مستعد له، فمش عارف لو مات يروح فين. لكن المستعد للموت يقول لى إشتـهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جداً. دى أول نقطة.
تانى نقطة: تخلّى الإنسان ما يخافش من الموت محبة الأبدية، ومحبة الحياة الأخرى، والتأمل الكثير فى أورشليم السمائية وفى سكنى الله مع الناس وفى الموضع الذى هَرِبَ منـه الحزن والكآبة والتنهد في نور القديسين. فى الأبدية السعيدة اللي تخلّى الإنسان يقول الآن يا رب أطلق عبدك بسلام. لكن الإنسان الذى يحب هذه الحياة الأرضية وشهوات الجسد والعالم والأقارب والأصحاب والعيال والأولاد دا يبقى مش قادر يسيب. فعدم الخوف من الموت يحتاج إلي زهد فى الحياة. جايز تقول لى أنا شاب والدنيا مفتوحـة قصادى ومش قادر أزهد. على الأقل تكون مستعد فى أى وقت.
+ أما الخوف من الأمراض … فدا مرض، الخوف من المرض هو مرض. نحن ننصحك بالحرص من جهة الأمراض وليس بالخوف من جهة الأمراض. دا لو واحد خايف من الأمراض دا يرعب روحه، لو في يوم من الأيام جاله دمل يقول إيه دا ؟! حاجة محصولة هنا ما تكونش كانسر cancer ؟! يمكن تكون ورم خبيث ؟! جاله كيس دهني يقول بس الآن يا رب !! مافيش فايدة … وهي تكون أي حاجة. نوبة مثلاً يتف من بقّه يلاقي نقطة دم نزلت … يقول سُل. بينما جايز يكون حاجة في اللوز، حاجة في الحنجرة، أي حاجة ومالهاش علاقة أبداً لا بالصدر ولا بالـ.. اللي ييجي له الوهم من المرض يخاف … يخاف. يقول لك أنا سمعت إن فيه الأشعة الذرية جات وعبرت مين عارف يكون يوم شتاء يبص يلاقي سحابة فوقه يقول مين عارف السحابة دي شايلة إيه ؟! يمكن مش شايله مرض شايله أشعة، مش شايله ميه شايله ذرّات … يقف خايف.
إن خُفت من الموت أستعد له ز.. إن خفت من الموت أستعد له. إن خفت من المرض أحترس ليه، لكن لو قعّدت تقلق وتتوهم ها تتعب خالص دا ييجي لك أمراض … ييجى لك أمراض. دا فيه ناس كانوا ييجي لهم الخضار يقعدوا يغسلوه أربع … خمس مرات، مرة بميه عادية ومرة بميه سخنة ومرة بميه بالصابون ومرة بميه بالبرمنجنات … ومافيش فايدة … باليزول ومافيش وبرضه يخافوا. الحرص كويس لكن الوهم مش كويس.
+ دي فكّرتنا بواحد مرة كان عندنا في الإكليريكية وكان تعبان شوية في الداخلية، وبعدين لقوه مضطرب جداً قال لهم فيه عدو يحيط بنا في كل مكان قالوا له طبعاً الشياطين، قال لهم لأ مش الشياطين، قالوا له أمّال إيه ؟! قال لهم الميكروبات … تحيط بنا في كل مكان. طب ها نعمل إيه في الميكروبات دي ؟! بلاش الوهم دا … بلاش الوهم. وإعرف إن كما فيه أسباب من المرض فى الخارج، ربنا وضع في الجسم حصانات معينة وقدرة علي مقاومة الأمراض وقدرة علي الإنذار من المرض. يعني فيه ناس بيتعبوا من الألم بينما الألم دا إنذار كويس، دي أصعب الأمراض هي التي لا تكون مصحوبة بألم فالإنسان ما يحسش بيها لغاية ما تفتك به. فربنا بيدّي إنذار هو الألم، بيدّي إنذار زي السخونة، بيدّي إنذار زي الإعياء، بيدّي الإنذار زي الهبوط، بيدّي إنذارات كتيرة تخلّي الواحد يلتفت للمرض ويعالجه … لكن دا بيقول جابت لى قلق وتوتر أعصاب (صورة الله 06/08/1986).



