قضاء مشاوير فى وقت العمل

س: واحدة بتسأل هل إن ما كنتش بأشتغل فى الشغل هل ممكن أذهب لمشاوير معينة أم لابد يكون الوقت مخصص للشغل ؟

ج: إذا كان فى الشغل لازم تقعدى ولو فاضيه. طب افرض رحتى مشوار وجه رئيسك ولقيكى غايبه ورفدك ولا حط نقطة سودا فى … فى الملف بتاعك … يعنى مش كويس مفروض تكونى مثالية. إن ما كانش عندك شغل أشتغلى فى أى حاجة. أو أشتغلى ببطء … ببطء كدا … يعنى ما عندكيش غير ملفين … بـهداوة وإتقان لغاية ما تخلصيه (أنت تسأل وقداسة البابا يجيب ج4 19، 26/03/1986).

 طموحة جداً

س: واحدة بتقول مشكلتى أنى طموحة جداً، حصلت على دبلوم تجارة وأشتغلت فى محل لمدة 6 شهور، فكّرت خلال الشهر الأخير فى دراسة للّغة لعدم أقتناعى بالدبلوم، وأبتديت ولكنى فوجئت بأن صاحب المحل قال لى مع السلامة لأنى أنشغلت بالدراسة، وأنا ظروفى صعبة جداً. اتحطمت كل آمالى فى العمل والدراسة وأنا قدّمت فى شركة. وهل ممكن أوفق فى العمل والدراسة مع دراسة لغة.. إلى آخره ؟

ج: إذا كنت فى شغل وعايزه تدرسى، أدرسى بحيث أن دراستك ما تعطلكيش عن الشغل. ما تخليش صاحب العمل يشعر أنك مهملة فى عملك من أجل الدراسة. لأن يبقى بتاخدى الدراسة على حساب عدم الأمانة للعمل، ودى مش كويس.. أهو قال لك مع السلامة.

+  والطموح لابد أن يكون مرتبطاً بالأمانة، مش طموح معناها الواحد يفقد أمانته لعمله ويبقى عنده طموح. وذنب صاحب العمل إيه إن عندك طموح ؟! وهو كمان عايز شغله يمشى. فبرضه دى غلطة.

+ وفيه ناس يدرسوا دراسة فى عملهم تساعد على عملهم، يعنى واحد يكون ماسك حسابات فى عمل ويدرس حاجات تتعلق بالحسابات يدرس آلة كاتبة، يدرس اختزال.. يعنى فيه حاجات تساعده فى نفس العمل اللى هو فيه، مش دراسة خارجة عن العمل (الإرادة كيف تقوى وكيف تضعف 20/10/1978).

للعمل وقت وللراحه وقت

لكل شىء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت، للعمل وقت وللراحة وقت. فيه إنسان تلاقيه نشيط جداً جداً ويشتغل طول الوقت وما يديش لنفسه راحة ييجى وقت ينهار، الطبيعة هى الطبيعة، ممكن ربنا يغفر لكن الطبيعة لا تغفر، للعمل وقت وللراحة وقت. ولذلك ربنا قال ستة أيام فى الأسبوع تعمل ويوم لا تعمل عملاً. للعمل وقت وللراحة إيه.. وقت، الله الذى خلق هذا الجسد عارف ميزاته. عارف طبيعته، عارف إنه يحتاج لراحة، عارف يحتاج ليوم فى الإسبوع. علشان كدا المسيح قال السبت وجد لأجل الإنسان وليس الإنسان لأجل السبت. دا ربنا مدّى لك السبت، مدّى لك يوم راحة فى الأسبوع من أجلك إنت، مش تقول وصية صعبة مش قادر عليها. دى كويسه ليك، للعمل وقت وللراحة وقت. الإنسان اللى يستريح وقت العمل يبقى غلطان والإنسان اللى يعمل وقت الراحة يبقى غلطان. والإنسان اللى يوزن نفسه بين العمل والراحة يعيش بضمير سليم ويعيش بصحة سليمة.

كل شيء ليه وقت ولذلك أيضاً الإنسان الحكيم بيقدر يوزع وقته توزيع مظبوط. الوقت دا للكنيسة، الوقت دا للروحيات، الوقت دا للشغل، الوقت دا للبيت، الوقت دا للترفيه، الوقت دا للنوم، الوقت دا للأكل، لكل شىء تحت السموات وقت.. يمشى مظبوط. إنسان تلاقى ناجح فى عمله فيقعد يشتغل على طول.. على طول.. على طول لغاية لما ييجى وقت يقول لك فلان دا وقع، وقع إزاى !؟جسم ما أخدش راحة فراح واقع، يقول بينما دا كان مخلص.. دا كان كويس.. الله !!إحنا بنقول حاجة مخلص مخلص وأمين فى عمله.. أمين فى عمله وجاد ومجتهد لكن لازم للعمل وقت وللراحة وقت.

غالبية الناس لا ينظّمون وقتهم علشان كدا بيبقوا ضايعين.. ضايعين فى حاجات كتيرة.. ضايعين لأن مش عارف ينظّم وقته مش عارف يدّى لكل حاجة وقتها، هو كون إنك إنت مخلص لعملك يمنع إنك إنت مخلص لأسرتك. كون إنك إنت تبقى مخلص لعملك يعنى تشتغل طول النهار وترجع لزوجتك بالليل الساعه 12 ولا واحدة تلاقيها نامت وأولادك ما يشوفكش.. مين قال الكلام دا !؟ لكل شئ تحت السموات وقت.. للشغل وقت وللعيلة وقت وللزوجة وقت وللأولاد وقت ولأمورك الاجتماعية وقت لحياتك الشخصية وقت ولراحتك وقت ولعبادتك وقت.. تنظّم وقتك تبقى مظبوط (الصعود 18/05، أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب ج43  11، 17، 18/05/1988).