لكل شىء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت، للعمل وقت وللراحة وقت. فيه إنسان تلاقيه نشيط جداً جداً ويشتغل طول الوقت وما يديش لنفسه راحة ييجى وقت ينهار، الطبيعة هى الطبيعة، ممكن ربنا يغفر لكن الطبيعة لا تغفر، للعمل وقت وللراحة وقت. ولذلك ربنا قال ستة أيام فى الأسبوع تعمل ويوم لا تعمل عملاً. للعمل وقت وللراحة إيه.. وقت، الله الذى خلق هذا الجسد عارف ميزاته. عارف طبيعته، عارف إنه يحتاج لراحة، عارف يحتاج ليوم فى الإسبوع. علشان كدا المسيح قال السبت وجد لأجل الإنسان وليس الإنسان لأجل السبت. دا ربنا مدّى لك السبت، مدّى لك يوم راحة فى الأسبوع من أجلك إنت، مش تقول وصية صعبة مش قادر عليها. دى كويسه ليك، للعمل وقت وللراحة وقت. الإنسان اللى يستريح وقت العمل يبقى غلطان والإنسان اللى يعمل وقت الراحة يبقى غلطان. والإنسان اللى يوزن نفسه بين العمل والراحة يعيش بضمير سليم ويعيش بصحة سليمة.
كل شيء ليه وقت ولذلك أيضاً الإنسان الحكيم بيقدر يوزع وقته توزيع مظبوط. الوقت دا للكنيسة، الوقت دا للروحيات، الوقت دا للشغل، الوقت دا للبيت، الوقت دا للترفيه، الوقت دا للنوم، الوقت دا للأكل، لكل شىء تحت السموات وقت.. يمشى مظبوط. إنسان تلاقى ناجح فى عمله فيقعد يشتغل على طول.. على طول.. على طول لغاية لما ييجى وقت يقول لك فلان دا وقع، وقع إزاى !؟جسم ما أخدش راحة فراح واقع، يقول بينما دا كان مخلص.. دا كان كويس.. الله !!إحنا بنقول حاجة مخلص مخلص وأمين فى عمله.. أمين فى عمله وجاد ومجتهد لكن لازم للعمل وقت وللراحة وقت.
غالبية الناس لا ينظّمون وقتهم علشان كدا بيبقوا ضايعين.. ضايعين فى حاجات كتيرة.. ضايعين لأن مش عارف ينظّم وقته مش عارف يدّى لكل حاجة وقتها، هو كون إنك إنت مخلص لعملك يمنع إنك إنت مخلص لأسرتك. كون إنك إنت تبقى مخلص لعملك يعنى تشتغل طول النهار وترجع لزوجتك بالليل الساعه 12 ولا واحدة تلاقيها نامت وأولادك ما يشوفكش.. مين قال الكلام دا !؟ لكل شئ تحت السموات وقت.. للشغل وقت وللعيلة وقت وللزوجة وقت وللأولاد وقت ولأمورك الاجتماعية وقت لحياتك الشخصية وقت ولراحتك وقت ولعبادتك وقت.. تنظّم وقتك تبقى مظبوط (الصعود 18/05، أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب ج43 11، 17، 18/05/1988).