هل شغل البيت يعتبر عطاء ؟

س: واحدة بتقول بعد سماعى العظة الماضية عن العطاء وخاصة عبارة إن لم تجد ما تعطيه أعط راحتك للآخرين. فهل شغل البيت يُعتبر عطاء ويطبّق عليه الآية: كل واحد يأخذ أجرته بحسب تعبه ؟

ج: طبعاً شغل البيت يعتبر عطاء ما فيش شك. لأن المرأة بتُعطى من راحتها فى شغل البيت لكى تريح الآخرين فيعتبر عطاء.

س: وبعدين بتقول إذا كان شغل البيت ومسئولياته أحياناً يكون على حساب علاقتى بربنا مثل تقصيرى فى الصلاة والقراءة وحضور الكنيسة. هل هذا أيضاً عطاء ؟

ج: لأ. الأمر يحتاج لحكمة، حكمة فى تنظيم الوقت. يعنى إنت تتعبى من أجل البيت يعتبر عطاء، لكن تتعبى بحكمة بحيث إنك إنت كما تُعطى الآخرين تُعطى ربنا حقوقه وتُعطى حياتك الروحية حقوقها.

س: كيف أرضى ربنا فى الآية ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس وفى نفس الوقت لا أكون سبب فى تعب من فى البيت أو شعورى بالتقصير من ناحيتهم ؟

ج: ما نبالغش مبالغة شديدة فى شغل البيت بحيث إنه ياخد وقت يضيّع الروحيات ويضيّع الكنيسة ويضيّع كل حاجة. يعنى كل حاجة تكون بعقل.. بعقل وبحكمة. مش واحدة مثلاً فى شغل البيت عايزه تلّمع الزجاج علشان يبقى نضيف تقعد تشتغل فى تلميع الزجاج ساعتين تلاتة وما تصليش ؟ لأ أبداً. نقطة تانية عايز أقولها لك ياريت تكونى حافظة المزامير والصلوات، وأثناء ما بتشتغلى فى البيت قولى مزاميرك وصلواتك أثناء الشغل. أثناء ما بتطبخى فى البيت قولى مزاميرك وصلواتك أثناء الطبيخ، على الأقل يطلع طبيخ مبروك مطبوخ بالمزامير وبالصلوات وحاجة تمام ينفع الجسد والروح معاً ويبقى بركة. أتمرّنى على الحفظ كل ما تحفظى كل ما يكون قلبك مع ربنا. أحفظى أشياء من التسبحة، من التراتيل وأنتى بتشتغلى تبقى بترتلى وبتصلّى وخصوصاً فيه بعض التراتيل لها أسلوب الصلوات. زى مثلاً يا رب يسوع المسيح مخلصى الصالح ليها أسلوب الصلاة. زى مراحمك يا إلاهى كثيرة جداً فيها أسلوب الصلاة. فإخلطى الشغل بالصلاة وما تخليهوش مجرد شغل بعيد عن ربنا (التكامل فى الفضائل 09/07/1997).

One Comment

اترك رداً على مارينا إلغاء الرد