الأبداع الإنسانى يبدأ بعد الستين

 

  • قال سشرون قديماً: جلائل الأعمال لم تكن يوماً وليدة القوة والرشاقة البدنية بل كانت وليدة المشورة والخبرة الطويلة والحكمة الرزينة … وكل هذه مزايا تأتى بعد مرحلة الشباب.
  • لقد فرغ الموسيقار الألمانى فاجنر من (بارسيفال) وهى أروع مؤلفاته فى الثامنة والستين من عمره … وقدم لبا (بيكاسو) أنجح أعماله فى مرحلة متأخرة من مراحل حياته.
  • وأما (فولتز) فقد كتب روايته الشهيرة (كانديد) فى الخامسة والستين من عمره، كما كتب (فكتور هوجو) أجمل قصائده فى مرحلة متأخرة من حياته.
  • وكان (كليمنضو) (وجلادتستون) (وتشرشل) وغيرهم رجال سياسة ممتازين فى سن الثمانين أو أكثر.
  • لقد أدركت دولة عظمى وهى الولايات المتحدة الأمريكية هذه الحقيقة فلم تحدد لمستشارى محكمتها العليا سناً للتعاقد إنما تركت للمستشار نفسه تحديد الوقت الذى يتقاعد فيه حسب اختياره، واقتناعه بعدم استطاعته المضى فى عطائه … وعندما وضعت هذه القاعدة لم يغب أبداً عن بال واضعيها أنه بتقدم السن تزداد الخبرة والنضج والحكمة، وبالتالى يزداد العطاء.
  • فالشباب الحقيقى ليس هو شباب العمر إنما هو شباب الروح الخلاقة والمبتكرة والمبدعة … فما أكثر العمالقة المسنين الذين سادتـهم هذه الروح … وما أكثر الشباب الذين يسيرون فى موكب الحياة حتى نـهايته دون أن يقدموا شيئاً للإنسانية … فهم يتركون هذه الحياة وكأنـهم لم يولدوا. (الدكتورة نبيلة ميخائيل. مجلة الكرازة عدد 16 الجمعة 23 ديسمبر 1988م).

2 Comments

  1. أفاتار غير معروف

    I do not even know the way I stopped up here, however I thought this publish used to be great.
    I do not recognize who you’re but definitely you are going to
    a famous blogger in case you aren’t already.

    Cheers!

    إعجاب

    رد

أضف تعليق