س: هل قدماء المصريين مثل بناه الأهرام الذين كانوا يؤمنون بخلود النفس بعد الموت مقرهم الآن الفردوس بأعتبار إن السيد المسيح قد فداهم على الصليب؟

ج: شوف يا حبيبى السيد المسيح قدّم فداءً للجميع على شرط إنـهم يؤمنوا دا شرط. ولذلك فى يوحنا3: 16 بيقول: هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. فلابد من الإيمان. قدماء المصريين كان عندهم فضائل صحيح وكانوا يؤمنون بالخلود. لكن هل الإيمان بالخلود وحدة يكفى؟! لا تنسى أن قدماء المصريين كانوا أيضاً يعبدون مجموعة كبيرة جداً من الآلهه. كانوا يعبدوا أزوريس وإيزيس وحورس وست ورع وآمون وحتحور وأنوبيس وآلهه كتار خالص. فهل مجرد الإيمان بالخلود يعفى من كل الحاجات دى ؟! صحيح فى إيمانـهم بالخلود كانوا يؤمنوا بإن الروح ترجع إلى الجسد، لكن كانوا يعتقدوا إن لابد من حفظ الجسد سليماً وإلا الروح ما ترجعش. فلو الواحد جسده راحت منه إيد يقوم الجسد من غير إيد ولو راحت رجل يقوم الجسد من غير إيه ؟ رجل. فكانوا لازم يعملوا يحنطوا الإنسان يبقى جسده سليم طبعاً الإيمان دا مش مظبوط. وكانوا يشوفوا إن لو الجسد أصابه تلف يعملوا تمثال مظبوط علشان تحل الروح فى التمثال إن ما حلتش فى الجسد. أفرض التمثال وقع أتكسّر يبقى الروح ما تلقاش جسد تحل فيه. يعملوا صورة مظبوطة تمام علشان الروح تحل فى الصورة. فهل إنت تؤمن إن الروح تحل فى التمثال ولا تحل فى الصورة. همّا أجدادنا وكانوا ناس كويّسين وكانوا فى منتهى العمق فى العلم والمعرفة وفى فضائل كثيرة وتـهذّب موسى بكل حكمة المصريين، وهم أول من أخترعوا الكيميا ومن أخترعوا التحنيط ومن أخترعوا الكتابة، ليهم صفات كتيرة لكن أيضاً هناك أخطاء أخرى.. هناك أخطاء أخرى. فما تمسكش فى حاجة واحدة وتسيب الباقى. أما ربنا فى اليوم الأخير يحاسب الناس إزاى.. بلاش إنت تحاسبهم قبل ما يحاسبهم ربنا (أنت تسأل وقداسة البابا شنوده الثالث يجيب 01، 08/02/1989).